تفاصيل .. مشاعر فياضة
وكان لـ(الوطن) لقاء مع الفوتوغرافي أحمد الكندي، الذي حاز المركز الأول، واستحق نيل كأس حضرة صاحب الجلالة، السلطان المعظم، مع جائزة نقدية،
تسجل انطباعه عن المسابقة، وتفاصيل العمل الفائز، والمشاعر الفياضة واللحظات الجميلة التي عاشها، عند سماعه نبأ فوزه، وما يتملكه من مشاعر الفرحة والسعادة الغامرة، التي سترافقه، حتى بعد استلام الجائزة، لمكانة وحجم المسابقة.
يقول الفنان أحمد الكندي: صورتي الفائزة لحرفي يعمل في صناعة الخنجر العماني، وقد التقطت الصورة الفائزة في نزوى، وكان من ضمن شروط المسابقة، أن أسلط الضوء على الحرفي، وعلى القطعة الحرفية، التي يشتغل عليها، فأظهرت الجانبين في الصورة، بحيث يكون هناك توازن بين الجانبين، فلا يطغى أحدهما على الآخر.
وأضاف: جاء الحرفي في الصورة، من خلال زاوية نسميها (الزاوية الذهبية) وفي المقابل، وفي الزاوية الأخرى، جاء الخنجر في يده، وهو يشتغل عليه، ومسمى (الزاوية الذهبية) يأتي من خلال القواعد الفنية للتصوير الضوئي، حيث تشتمل الصورة على أربع زوايا ذهبية، يركز الفوتوغرافي على إحدى هذه الزوايا، ليركز على التقاط الموضوع داخل إحداها.
ومن الأشياء المهمة في الصورة، التي من الممكن أن تفرق من ناحية التقييم، بين مصور وآخر، وصورة وأخرى، الاشتغال على الجوانب التقنية في الصورة، من ناحية سقوط الإضاءة، والظلال المتواجدة في الصورة، فحاولت الاشتغال عليهما بدقة، بحيث تكون في مواضعها الصحيحة.
وعن الأشياء التي كان يراعيها، عند اشتغاله على هذا الجانب التقني، يقول الكندي: راعيت أن تكون الإضاءة متوازنة وناعمة، حتى لا تكون قوية، بالإضافة إلى أنني حاولت أن يشتغل الحرفي في بيئته، على أساس أن ملامحه لا تأتي بشكل غريب، فالإضاءة كانت جانبية على الرجل، وبالتالي لم يظهر بشكل كامل، وأظهرت الحرفي بشكل طبيعي، وراعيت أن تكون هيئته خالية من أي تكلف.
وعن الأسباب التي دعته لالتقاط صورة لحرفي عماني يصنع الخنجر يقول: صناعة الخنجر العماني لها خصوصية، فهي تتعلق بالهوية والتراث العماني، ولابد وأن يكون الحرفي الذي ألتقط صورته، متمرسا وله تاريخ، فلابد وأن يكون كبيرا في السن نوعا ما، نزلت سوق الحرفيين في نزوى، ومن ثم اخترت الحرفي المناسب، من خلال جلوسي معهم والتحدث إليهم. وما شدني إلى التقاط هذه الصورة بالتحديد يقول الكندي: هيئته المناسبة، ومهارته في صناعة الخنجر، التي ظهرت في الصورة بشكلها الطبيعي.
وعن شعوره عند سماعه نبأ الفوز بهذه الجائزة يقول: شرف كبير وفخر لي، أن أحصل على كأس تحمل اسم، حضرة صاحب الجلالة، في أول موسم للمسابقة بمسماها الحالي، بالإضافة إلى تزامن الفوز، مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد.
صورة .. هوية .. مصداقية
الفوتوغرافية رحمة الهادية، حصدت صورتها المركز الثاني، وحصلت على جائزة نقدية، مع درع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وكانت الصورة الفائزة لحرفي يصنع (حبل طلوع النخيل). تقول الفنانة رحمة الهادية: التقطت هذه الصورة في مهرجان مسقط الماضي، بحديقة القرم الطبيعية، ولم تكن لي محاولات سابقة، لتصوير حرفيين عمانيين، ولكن مهرجان مسقط، شجعني على التقاط هذه الصورة. وكنت حريصة على إظهار ملامح وتفاصيل الحرفي، ويده تمسك بالإبرة، تظهر بالصورة خطوط عمودية، بالإضافة إلى الحبل ويده، حيث ركزت الصورة على حركة يده، مع المهنة التي يمارسها، ويشتغل عليها.
وعن طريقة اشتغالها على الصورة لحظة التقاطها، وبعد مرحلة الالتقاط تقول رحمة الهادية: كنت أمام وجهه، واستخدمت خاصية عزل الخلفية، فظهرت تفاصيل الجزء المراد إظهاره في اللقطة. وعن الجانب التقني تقول: الجانب التقني أعطى الصورة قوة؛ لأنه أعطاني تفاصيل في يد الرجل، وعندما ينظر المتلقي إلى الصورة، يجد قساوة وشدة في يد الرجل، مركزة على ممارسته للمهنة؛ فلا يوجد شيء يشتت نظر وفكر المتلقي، عن الجزئية المراد إظهارها، وهو موضوع الصورة.
وأضافت: الفوتوشوب يزيد تركيز الألوان الموجودة بالخيوط الملونة، وقد زدت تركيز الألوان فيها، ووضحت تفاصيل يده بشكل أكبر، من خلال الإضاءة والظلال.
وعما إذا كانت حريصة، على ألا تخرج الصورة عن هويتها، عند استخدامها لبرامج الفوتوشوب، في تعديل الصورة تقول الهادية: كنت حريصة على ذلك، فالصورة لو خرجت عن هويتها، فقدت مصداقيتها.
وعن مشاركتها في هذه المسابقة تقول: أول مرة أشارك في هذه المسابقة، في البداية كنت مترددة، ولم تكن لدي خيارات أخرى، أو أعمال بديلة، لأن هذه هي الصورة الوحيدة لدي، في موضوع الحرف العمانية. أرى مشاركتي في مسابقة بهذا الحجم، وتحمل اسم جلالته تشريفا لي، وإضافة إلى رصيدي.
وعن الجوائز التي حصلت عليها، ومشاركاتها الداخلية والخارجية تقول الفنانة رحمة الهادية: أول جائزة حصلت عليها كانت (المركز الثالث) في مسابقة يوم النهضة 23 يوليو لعام 2009 وكانت المسابقة بمحور الأزياء العمانية. تلتها الجائزة الكبرى في المحور العام للمسابقة السنوية لنادي التصوير الضوئي السادس عشر لعام 2009م وأخرى تقديرية بمحور الظلال بنفس المسابقة. كما حصلت مؤخرا على جائزة تقديرية بمسابقة يوم النهضة 23 يوليو لعام 2010م.
أما عن مشاركاتي الخارجية، فقد حصلت على الجائزة الشرفية، في معرض مارسين الدولي الثالث للتصوير الرقمي في تركيا والذي يرعاه الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) لعام 2009م، وحصلت على المركز الثالث على مستوى دول الشرق الأوسط بمسابقة آل ثاني للتصوير الضوئي لعام 2009م، كما حصلت على المركز الأول (الميدالية الذهبية) في المسابقة الدولية لتصوير الأشجار والتي ينظمها الاتحاد السلوفاكي للتصوير في محور صور الأبيض والأسود لعام 2010م. ومؤخرا حصلت على جائزة الفياب الشرفية في المعرض الدولي الخامس عشر للتصوير بسريلانكا، تحت رعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب). وأشارك الآن في المعرض السنوي الذي يقيمه نادي التصوير الضوئي السابع عشر في ديسمبر الجاري، بمركز عمان للمعارض.
منافسة .. سعادة غامرة
الفوتوغرافي يعقوب بن سالم الريامي، حصد جائزة المركز الثالث، واستحق جائزة نقدية، مع درع الهيئة العامة للصناعات الحرفية. التقته (الوطن)، محدثا عن مشاركته، وحصوله على الجائزة، فقال: الصورة الفائزة لحرفي يصنع (حبل الطلوع) وقد التقطتها بمهرجان مسقط الماضي. هذا العمل يبرز الحرفي، وقد قمت بالتقاط صورته من الأمام، حيث يكون التركيز على الحرفة، أكثر من خلال حركة اليد، وكيفية جلوسه، وهو يصنع الحبل.
وعن الجانب التقني واستخدام برامج الفوتوشوب يقول الفوتوغرافي يعقوب الريامي: التعديل عامل أساسي بعد التقاط الصورة، وعندما تقدم الصورة دون معالجة تقنية، فيكون من الصعب التركيز على الشخص، وهو يقوم بالحركة.
عند معالجة الصورة تقنيا، يجب ألا تخرج الصورة عن هويتها بعد التعديل، حتى لا تصل إلى درجة التصميم، حين يكون التعديل مبالغا فيه، بالإضافة إلى أنه يؤثر على جودة الصورة.
وعن شعوره عند تلقيه نبأ فوز صورته يقول الريامي: شعور لا يوصف وسعادة غامرة، كون أن المسابقة هي الأولى التي تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة، بالإضافة إلى تزامنها مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين المجيد. وكان لدي مجموعة صور للحرفيين، سبق أن التقطتها، واخترت هذه الصورة واشتغلت عليها من تعديل إلى إضافة.
وعن مشاركاته في المسابقات الدولية والمحلية يقول الريامي: قبلت ستة أعمال لي في مسابقة آل ثاني الدولية التي تقام بدولة قطر، واشتركت في مسابقة يوم النهضة المباركة وحصلت على المركز الثالث، وهذه هي المسابقة الثانية محليا.
وأضاف: أسعى للمنافسة ولازلت في بداية المشوار.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات