يحتضن مضمار “شانتيي” شمال باريس، معرضا مميزا عن الخيول في سابقة هي الأولى من نوعها، تضم أغلى وأقيم اللوحات الزيتية من كبرى المتاحف حول العالم التي تقتني لوحات تجسد الخيول.
يستمر عرض اللوحات التي يصل عددها إلى 80 لوحة حتى نهاية الخريف، ويمكن لزائر هذا المعرض التمتع بعدد واسع من الأعمال التي عبر فيها الفنانون عن ولعهم بهذا الحيوان الذي رافق الإنسان منذ آلاف السنوات.
معرض عن الخزف الصيني في جنوب أفريقيا
لا يقتصر المعرض على اللوحات بل يشمل كثيرا من التخطيطات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية وحتى الأفلام، ومن المثير أن يشاهد الزائر قماشة بيضاء تتحرك عليها أشكال تشبه الحيوانات ذات الأربع، فهكذا كانت السينما في بداياتها عندما حاول المصورون تسجيل حركات الأحصنة.
يأخذك المعرض لأزمنة كانت الخيول فيها من أهم المقتنيات والثروات، فالمعروضات تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مع تركيز على لوحات رسامين معينين، إذ يؤدي المعرض التحية لأعمال 3 من الفنانين الأساسيين الذين يمكن القول إنهم تخصصوا في رسم الحصان وتجلياته: الإنجليزي جورج ستابز (1724ـ 1806) الذي منح “السبورتينغ آرت” أعماله الكبرى، والفرنسي تيودور سيركول (1791 – 1824)، الفنان الفارس صاحب اللوحة التي رسمها عن سباق “إبسون” سنة 1821، وقد وافق متحف “اللوفر”، بشكل استثنائي، على إعارة هذه اللوحة للمعرض. وأخيراً مواطنه إدجار ديجا (1834 ـ 1917) الرسام الانطباعي الشهير الذي اكتوى بحب السباقات، واهتم بتصوير العالم المحيط بها، وخصص لها عددا كبيرا من رسومه ولوحاته وتماثيله.
بالإضافة إلى أولئك الثلاثة، يضم المعرض أعمالا لكبار غيرهم، أمثال إدوار مانيه، جوستاف مورو، إرنست ميسونييه، بول دوبوا، هنري دو تولوز لوتريك.
جاءت اللوحات من مجموعات متاحف “أورساي” والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومركز السينما “السينماتيك”، والأكاديمية الملكية البريطانية.
ووقع الاختيار على المصممة ناتالي كرينيير لرسم مساق المعرض، ذلك أنها نجحت في تصميم معارض مهمة سابقة مثل ذاك الذي خصص لفنان الأزياء كريستيان ديور، كما صممت معرضا عن الدمية “باربي” في متحف الفنون التزيينية.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات