بدأت مساء أمس الأول الأحد بجامعة السلطان قابوس فعاليات أسبوع التصوير الحادي والعشرين لجماعة التصوير الضوئي الذي تنظمه الجماعة سنوياً بهدف تعزيز ثقافة الضوء وتأكيدًا على بقاء الفوتوغرافيا العمانية ومدى ازدهارها ونموّها، وذلك بحضور نخبة من المصورين من أعضاء الجماعة الجدد والقدامى بالإضافة إلى الخريجين.
كما يؤكد شعار أسبوع التصوير لهذه السنة “عين ترى الجمال” معنى أنه ليست كل العيون كعين الفنان، فعين الفنان ترى الجمال ولو في أبسط الأشياء. وقد بدأت الفعاليات بتتويج المراكز الثلاث الأولى لمسابقة أسبوع التصوير حيث قدم المصور الضوئي حسين البحراني كلمةً بالنيابة عن لجنة التحكيم المكونة منه ومصورين آخرين هما المصور الفنان أحمد بن عبدالله الشكيلي مجيد الفياب والمصور فنان الفياب قاسم بن محمد الفارسي، وأشار البحراني بأن اللجنة اتبعت مبدأ الشفافية في اختيار الصور المقبولة والفائزة، حيث بلغ عدد الصور المقدمة للمسابقة 388 صورة لـ95 مصوّر، وتم قبول 65صورة لـ 42 مصوّرا ، مضيفا بأن مجمل المشاركات كانت جيدة المستوى، رغم أن بعضها اتسم بتكرار الفكرة أو ضعف التعديل والإخراج، لكن هذا أمر معتاد في العديد من المسابقات، كما أن امكانيات وقدرات المشاركين تختلف من مصور لآخر، ومن الصعب أن نجد جميع المشاركات في أي مسابقة على مستوى واحد أو جودة واحدة. كما تم الإعلان عن المراكز الثلاث الأولى وكان المركز الأول من نصيب حنان العاصمية التي أبدعت عدستها صورة بعنوان السوق وقد التقطتها في سوق سناو خلال الرحلة السنوية التي تقيمها جماعة التصوير، تحكي الصورة عن حياة الناس في هذا السوق والذي ميزها انها عكست زاويتين في صورة واحدة، وحازت على المركز الثاني أروى الذهلية في صورتها بعنوان “بالحُلم نُرتب فوضى الأشياء كلما اشتدت الصراعات من حولنا، لذلك نحن نحلم”، وجاءت في المركز الثالث صبحة الخيارية في صورة بعنوان “انتظار” وهي صورة تجسد الفن التصغيري بالأبيض والأسود، تم التقاط الصورة في لحظة انتظار مسافر لموعد الطائرة إذ تكمن قوة الصورة في طريقة المعالجة وقد أظهرت تفاصيل جمالية معمارية المكان ولحظة الانتظار، بالإضافة إلى توازن الصورة ونجد عامل التنظيف في أعلى اليمين والمسافر في أسفل اليسار. وبعدها توجه الحضور إلى قاعة المعارض مع راعي المناسبة جمال بن سعيد الريامي مدير العلاقات العامة والإعلام لافتتاح المعرض بحضور الفنان المصور أحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير الجمعية العمانية للتصوير ومدير مركز معارض الفياب في مسقط. ضم المعرض الصور المقبولة في المسابقة وهي تجسد حياة الناس والوجوه والطبيعية والمحور الإبداعي.
وحول المعرض قال جمال الريامي : إن جامعة السلطان قابوس منذ تأسيسها وهي تهتم بالطاقات الإبداعية للشباب وجماعة التصوير إحدى الجماعات التي تهتم بهذا الجانب، وقد وصلت هذه الفعالية في نسختها الحادية والعشرين ونرى تطورا ملحوظا ومستمرا وعلى الرغم من أن بعض المصورين ما يزالون في أول المشوار إلا أن روح الجمال والإبداع موجودة في أعمالهم الفنية” وتكريماً لذكرى فقيدي فن التصوير العماني بصورةٍ عامة وجماعة التصوير بصورة خاصة، أُسدلت ثلاث لوائح بأسماء المصورين المغفور لهم بإذن الله محمد النهدي وأحمد العبادي وعمان العدوي بعبارات تصف بصمتهم الباقية في قلب الوسط الفوتوغرافي رغم رحيلهم.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات