اهلا وسهلا بك استاذ Jokin González غونثاليث , وشكرا على تلبيتك للحوار في هذه المقابلة مع صحيفة فنون الخليج. .السلام عليكم.
س- ماهي الشروط اللازمة كي يكون الانسان مذيع هام امام الشاشة او امام المكرفون كما هو انت؟
ج- في الحقيقة انا لست متأكد . وهذا سؤال يجب ان نطرحه على المستمعين الذين يثقون بنا ويختاروا محطتنا, هم الذين بكامل حرتهم يختاروا ماذا يرغبون أن يستمعوا اليه. وهم الذين يُقدروا محاسنننا.
س- انت تعرف ان في اسبانيا هناك مئآت من محطات الاذاعة, وفي ولاية البسك هناك عشرات من المحطات الاذاعية. كيف تستطيع انت ان تحصل على الشهرة والنجاح بين هذا العدد من المنافسين؟
ج- اسمح لي ان اقول. الشهرة والنجاح شيء يأتي ويذهب.ليس شيء ثابت, وأعتقد انه ليس دائم لأحد, لحسن الحظ ان المستمعين هم الذين يُصنفون الافراد وهم الذين يختارون البرامج التي يرغبوها بين جميع المحطات الاذاعية التي تطرح لهم برامجها. وإذا تسألني خصوصا في هذا البرنامج الذي نقدمه الان, ( الشباب الدائم nunca serás tan joven) فأقول لك. حتى الان لم نُبرهن عن شي. هذه الإذاعة المتنقلة بدأت خطواتها الاولى, ولو انها نالت كل الترحيب والإعجاب منذ سنتين حتى الان.
س- سيد جوكين انت مذيع ومخرج برامج في التلفزيون وفي الأذاعة. اي الطرفين انت تفضل منهم, ولماذا؟
ج – الاذاعة دائمآ هي الافضل , اما التلفزيون فهو اداة لها متطلبات كثيرة وتفرض اشياء عديدة والنجاح فيه يكون من صرف المال والمادة التي تُعطى أمامه. اما الراديو تتطلب اشياء مختلفة ولا تتطلب نفس الثمن المادي من المال, وربما لأنها من عالم الخيال وتحافظ على سحرها الرومنسي الطبيعي؟
س- حسب رأيك استاذ غونثاليث Jokin González. ماذا تجده في مقدمة محاسن اذاعة البسك التي انت فيها وماذا تراه قابل للتغير بها؟
ج- انا لست احد للتغيير في موجات محطة البسك, ادارة محطة مثل هذه المحطات الاذاعية لها امور متعقدة وعميقة, وليس سهل من حيث المنهج, ومن تقلب الحوادث اليومية والواقع. تعيش بجهد ومأساة جميع المحطات الاذاعية الاهلية, كل اعجابي وتقديري لكل قيادة وادارة تقود هذه المحطة واي اذاعة كانت, مع هنا يجب ان أخلص في القول واشير الى محاسن موجات البسك , هي اذاعة ذات تماسك عميق مع الثقافة والاشياء الاجتماعية, انها تحافظ على دعم ونشر الثقافة كما تحافظ على الاشياء الاجتماعية. هدفها الاول والمتواصل هو المحافظة على متطلبات الناس القريبة منها وهذا اجده شيء هام وانظر له كفكرة اساسية وفي القول ايضا, وحسب فكرتي ان هذه الاشياء هي منهج مسيرتها ولائحة مقدمتها وسبب نجاحها.
س – اسمح لي ان اشير لك عن اسماء هامة وأنت تعرفهم من طليعة المذيعين في اسبانيا.
Luis del Olmo, Iñaki Gabilondo, Carlos Herrera
الى اي منهم ترغب ان تكون من امثاله؟
ج- انا اريد ان اكون انا. وان لا اغش نظرتي في الاذاعة, انا متقبلآ ومتواظب مع خطوط الصحافة والمحطة التي تُوجبني وتُعظم موقفي الاكاديمي. اما عن الاسماء الذين ذكرتهم انت في السؤال, هم اسماء اكبر مني في النظر واصواتهم مشهورة جدأ.
س- اذا كانت لديك الاختيار ، بين هذه المهنة او اختصاص اخر هل تختار شيء ثاني سيد غونثاليث, ولماذا؟
ج- اكيد سأختار غيره إذا مست الحاجة للمعيشة, لكن انا منذ طفولتي املي الوحيد ورغبتي العظمى هو ان اقصٌ القصص واتعلم منها , وإذا كانت في محطة اذاعية فهو أفضل وأفضل, وإن لم يكن هكذا فلا شيء؟ لأنه لا تحدث الاشياء دون وسيلة للمعيشة؟
س- بين الشهرة الكبرى وبين ان تُمنح عقد عمل طويل المدى؟ اي منهم تختار استاذ غونثاليث؟
ج- تُضحكني جدا استاذ عبد القادر, انا يكفيني ان اجد توازن اقتصادي يكفي حاجتي المعيشية ولو لم يكون العقد شيء الى الابد. اكبر مهمات الحياة هو المعيشة في السعادة, ولو كانت في صحبة التقلب المجهول.
س- انا مستمع ومتابع برامجك منذ زمن طويل, واجدك قريبا من الناس وبين المجتمع, مع الانسان في الشارع, هل لا تهتم انت في افراد المسؤولية والحكم؟
لا تقارب ولا حوار بينهم وبيني , وان ارادو شيء يعملوه بدوني وفي الرغنم مني , كلانا بعيدين عن الاخر, وكلانا في اتجاه معاكس.
س- هل تعرف استاذ غونثاليث ان صوتك يعشقه المستمعون؟ هل يعرف هذا مديرين الاذاعة؟
ج- تُضحكني استاذ عبد القادر في هذا, انت مزوح ولديك اسلوب المرح. فقط اقول انني احتاج لإعجابهم اكثر, لكن اخشى من عنادهم, هم رؤساء وهذا اختصاصهم ومسؤليتهم, ويجب ان اضع نفسي في موقفهم. كل فرد يجب ان يعمل بإخلاص ويعطي افضل الثمار التي يستطيع انتاجها والتي تُفرض عليه.
س- انت تقابلت مع كثير من الناس الهامة ومن كبار الناس, لو مُنحتَ الامنية التي انت ترغبها؟ لمن تتمنى ان تجري معه مقابلة اذاعية؟
ج- أف اوف؟ لا شك انني اختار مقابلة مع قداسة البابا , واقابله في وجبة غداء وفيها السنبوسك الارجنتيني وعصير شاكولي من مدينة سان سيفاستيان المشهور, وبعدها نُغني سوية اغنية التانكو الارجنتيني، سوية دون شك.
س – هل تعرف استاذ غونثاليث ان ملكية الخصوصية Exclusivaاكسكلوسيف لها اهمية عظمى في الاخباريات , لكن للحصول عليها هل كل شيء مسموح؟
ج- لا. ليس كل شيء مسموح. هناك اسس وعقيدة لا يمكن تحطيمها, دون هذه الاشياء ماذا يبقى لنا. هم قواعد عقيدة واسس هامة جاءت بنا الى المكان المرغوب, بدون تواضع, ليس من شيء يُذكر ولا طريق الى السلام . وساقوله لك بإسلوب اخر, في حياتي الخاصة , الاذاعة ليست اهم شيء بل ببساطة هي وسيلة كي اثبت انسانيتي الفردية والمهنية, لكن ليست هي الوحيدة وليست هي الاولى.
س- كيف جاءت لك فكرة برنامج الشباب الدائم؟
ج- كنت اقرأ في مقالة تحكي عن الصلة بين الكبار من الناس في العمر وبين وسائل الاعلام, وقلت لنفسي علي ان اعمل شي, شيء يضع في محور البرنامج قلوب هذه الافراد الهامة من المجتمع, ومن اخرين كثيرين يرغبون بأن لاينساهم المجتمع الذي يعيشون فيه, وفي هذا البرنامج الذي اديره انا واقدمه. يشحن فكرة داخلية من داخل قلوب هؤلاء الافراد الذين هم من اههم عناصر الحياة.
س- ماهي الاهمية التي تعطيها انت الى الشبكات الاجتماعية في الانترنيت؟ وفي اي شيء ممكن ان يؤثروا في وسائل الاعلام.؟
ج- انهم يعملون لا اكثر من هذا. هم اللغة والوسيلة الجديدة, يعملوا ضمن محاسن ومساوء . واقول شيء ليبقى بيني وبينك. لا اثق بشيء يبقى خيالي ويعيش فقط في الخيال. احتاج انا لجلد الاشياء و الى اشخاص تعيش وتنمي في العلم مني انا ومن خلال الاخرين . اما ماهو تأثيرهم فأقول. الصدمة ملاحظة وواضحة. لا استطيع ان اقول ابعد من هذا ومن الافضل ان نترك هذا لعلماء النفس, ولسوء الحظ ليس لهم مادة كثيرة يعملون بها.
س- ماذا تقول حسب رأيك عن مديرين المحطات الاخبارية, هل يختاروا الافراد الاكثر اهمية؟ الافراد المناسبين لتصميم العمل؟
ج- سؤال حرج استاذ عبد القادر, إنهم يختاروا ويضعوا الافراد حسب رأيهم ومنصبهم. المسؤولية ليس عمل سهل, وان لاننسى ان في الداخل توجد مصالح يجب ان تُنفذ ، ودائما تنتهي الاشياء متصادمة مع بعضها, والمدير الذي يديرها هو جزء من قطع الشطرنج, يجب ان نعرف اللعب واسسه. في بعض الاحيان نربح واخرى فيها الخسارة ومن كلاهم نتعلم دائمآ.
س- في رأيك؟ هل تستطيع الراديو اعادة الماضي كأدات اولى للإعلام وكيف؟
ج- لا. هذا لن يعود. يجب ان نستوعب الحداثة والتغيير وان نكون مؤهلين لها, وهذا هو اكبر مهماتنا, لكن ممكن الاضافة ان حقيقة القول هي ان من طبيعةالانسان بصورة عامة يحتاج الى ان يسمعه احد ويصغي اليه, ان يكون مسموع له, يحتاج الانسان الى ان تجذبه الاشياء ولهذا اقول انه طالما دامت هذه الحاجة الانسانية حية ستبقى الراديو وسيلة كي يسمعها الانسان ويتمتع بها. وكيف تكون اذاعات المستقبل؟ فأقول ان ذلك المستقبل ينتظرني في البرنامج المقبل.
س- اخيرا استاذ غونثاليث. كيف تستطيع انت ان تبقى مرحا خلال العمل, في البث المباشر وبعد العمل بين الناس؟ هل يكون هذا من ميزات التمثيل؟
ج- لا يا صديقي. هي حاجة مع نفسي انا. اذا اكون ممثل في مرحي فإنني اخدع نفسي واكون مغشوش في حياتي . وتكون حياة ليست لي. التمثيل في المعاملة لا انصحه لأي فرد.
قبل ان انتهي اريد ان اقدم شكري الجزيل الى صحيفة فنون الخليج في منحي هذه المقابلة الهامة واحيي جميع قراء
صحيفة فنون الخليج.
شكرا جزيلا استاذ جوكين غونثاليث. شكرا بهذا الاستقبال وعلى لطافة الجواب, ومن طرفي اتمنى لك كل النجاح ودمت بخير.
Bilbao/ 31 / 5 / 2017
Abdul Kader Al Khalil: Artista y crítico.
Copyright © 2018 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات