شهد الملتقى الثاني لخطاطي دول مجلس التعاون الخليجي مشاركة واسعة من الخطاطين بأكثر من 83 لوحة.
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، م. علي اليوحة، مساء أمس الأول الملتقى الثاني لخطاطي دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في معرض الفنون بضاحية عبدالله السالم ضمن احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.
وشارك في الملتقى 45 فنانا خليجيا بـ 83 لوحة، منها 20 لوحة لفناني الكويت و11 من البحرين و10 لوحات من الإمارات و16 من السعودية و11 من قطر، وتنوعت هذه اللوحات ما بين الحداثة والكلاسيكية، في إبراز مدارس الخط العربي المتنوعة من الكوفي والنسخ والديواني والرقعة والثُلث والأندلسي والفارسي.
وتجول اليوحة بمصاحبة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون، د. علي الدويش، بين أرجاء معرض الملتقى، وتوقف كثيرا أمام لوحاته الـ83 وبصفة خاصة عند لوحة الخطاط السعودي حسن آل رضوان التي خطط فيها الآية الكريمة “فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ” بشكل هندسي هرمي مستغلا التشابع في الكلمات ما قبل “خَيْرًا يَرَهُ” و” شَرًّا يَرَهُ”.
ولفتت الأنظارالمشاركة النسائية الإماراتية الكاملة في معرض الملتقى، حيث كانت كل اللوحات بتوقيعات شيخة محبوب الكياني وفاطمة سالم الظنحاني وفاطمة سالمين ومريم علي الفارسي وندى المازمي وفاطمة عبدالرحيم.
وقار وبهجة
وأدار اليوحة حوارا موسعا مع الخطاطين العمانيين سلطان الدفاعي وجمعة الحارثي الباحث في الفنون الإسلامية، وبالتحديد في المدينة العمانية، نظرا لما احتوته لوحاتهما من استخدام بعض مدارس الرسم في فنون تشكيلية لإبراز الحرف او الكلمة من خلال تركيبات ألوانية تجمع بين الوقار والبهجة.
وكان اللافت على معظم لوحات الخطاطين البحرينين والقطريين والعمانيين الحداثة في رسم الخطوط من خلال أساليب تتماشى مع التطور العصري لسهولة توصيلها الى المتلقي من خلال “تكنيك” هو أقرب الى العديد من اللوحات التي تجمع أكثر من أسلوب من مدارس الفنون التشكيلية على حد قول الخطاط القطري علي حسن الجابر.
وبرزت من لوحات الخطاطين السعوديين الـ16 كل أنواع الزخارف الإسلامية التي تستعمل في هوامش القرآن الكريم، حيث كانت الآيات هي الصورة في الإطار الجميل لهذه الأعمال الفنية من أرض الحرمين التي لاقت تكويناتها كل المدح والثناء والتقدير للجهد من اليوحة والدويش.
ولم يقتصر معرض الملتقى على الخطوط ولوحاتها، بل شارك البعض من الخطاطين الخليجيين بلوحات ذات تكوينات مختلفة، معتمدين على تناقضات الألوان أو تدرجها في إبراز ما يريدون أن يوصلوه الى قارئ اللوحة، وعلى سبيل المثال كلمة “خير” التي رسمها الفنان العماني سلطان الدفاعي بأكثر من طريقة وحجم حتى ملأ بها مساحة لوحته.
وقال الفنان الدفاعي لـ”الجريدة” إن كل لوحة من لوحاته الخمس التي يشارك بها في الملتقى تختلف عن مثيلتها من خلال رسم الحروف بالطرق الحديثة في الفن التشكيلي من أجل الخروج عن رتابة الطرق الكلاسيكية القديمة لكتابة الخط التي باتت معتادة. وفقا لما نشر بصحيفة الجريدة .
Copyright © 2018 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات