لما كان كل من نديم كرم وفيصل سمرة من ضمن أكثر الفنانين المحدثين في العالم العربي شهرةً، فإنهما يشاركان بأعمالهما اللافتة في منصة غاليري أيام للفن المعاصر، في معرض {آرت دبي}.
والمعرض الذي تبدأ فعالياته في 16 مارس المقبل وتستمرّ حتى 19 منه يسلّط الضوء على أكثر الأعمال الفنية حداثية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
يُطلق نديم كرم مجموعة جديدة غريبة من المنحوتات ذات الطابع المستقبلي مجسدةً تحرّر الطاقة الإبداعية التي تظهر حين يتجلّى الصمت المتراكم في صرخة مسموعة، صرخة تنطلق من أعماق الوجود. وهو وُلد في عام 1957 في السنغال، يعيش ويعمل في بيروت.
في البداية تخصص كرم في مجال الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت قبل السفر إلى اليابان في عام 1982 حيث ارتاد جامعة طوكيو. في اليابان، درس مع مهندسين معروفين عالمياً ومع المفكرين هيروشي هارا وفوميهيكو ماكي وتاداو أندو ونال شهادة دكتوراه في الهندسة. كان عميد كلية الهندسة والفنون والتصميم في جامعة سيدة اللويزة في لبنان (2000-2003)، وعلّم التصميم المعماري في الجامعة الأميركية في بيروت (1993-1995، 2003-2004).
كُلّف كرم بابتكار منشآت فنية واسعة النطاق في مختلف مدن العالم وشارك في معارض فنية دولية ومناسبات مثل بيناليات ليفربول (2006) والبندقية (1996) وغوانغجو (1995).
نظم معارض فردية عدة في {غاليري أيام بيروت ودبي ولندن}، وشارك في معارض جماعية في مواقع مثل {بينالي شنغهاي} (2014) و{معهد العالم العربي}، باريس (2013)، و{فيلا إمبان}، بروكسل (2012)، والكلية الملكية للفنون، لندن (2012).
يتطرّق فيصل سمرة بدوره إلى الطابع الكوني الذي يتّسم به مفهوم السمو في معرضه الفيلمي المركّب «النجاة 2» الذي أقيم عام 2008، حيث صوّر تفاصيل الحالة التأملية للنوم حين يستحضر الذهن تجارب الحياة اليومية ويتحوّل فعل السمو ليصبح أداة مقاومة لثقل الوجود الهائل.
تخرج الفنان في المدرسة العليا للفنون الوطنية في باريس، وشارك في معارض جماعية مهمة من بينها: «كلمة في الفن- لندن ودبي، لغات الصحراء: الفن العربي المعاصر في منطقة الخليي- أبوظبي وباريس وبون، عبود- باريس والقاهرة والرباط».
أعماله موجودة ضمن مقتنيات المتاحف العالمية منها: المتحف البريطاني- لندن، المتحف الوطني- مكسيكو سيتي، متحف الفن الحديث القاهرة، المتحف العربي للفن المعاصر الدوحة.
شارك في بينالات عدة، منها: سينغافورة (2008)، القاهرة (2008)، وهو عضو في لجنة التحكيم في بينالي الإسكندرية.
أقام معارض فردية، من بينها: {أيام غاليري – دبي ولندن (2014)، أيام غاليري – جدة (2013)، غاليري HD كازابلانكا (2012)، غاليري ترافيك- دبي (2011)، غاليري البارح- البحرين (2010)، غاليري ناتالي أوباديا- باريس (2009)، غاليري XVA-دبي (2007).
كذلك شارك في معارض جماعية عدة من بينها: متحف باوسان- كوريا الجنوبية، فوتوفيست- هيوستن (2014)، ليدج أو أرابيا- لندن (2012)، متحف موري للفنون- طوكيو (2012)، معبد هانسيا- كوريا الجنوبية (2011)، مركز مرايا للفنون- الشارقة (2010)، آرت باريس: غراند بالساس- فرنسا (2008).
الفن التجريدي
خصّص غاليري «أيام» لـ{آرت دبي مودرن» أيضاً معرضاً مكوناً من شخصين يسلط الضوء على التطورات المهمة في مجال الفن التجريدي في بلاد الشام، في الفترة الممتدة بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حين بلغ الفن العربي الحديث أوجه، عمد كل من الرسامين سامية حلبي (مواليد فلسطين، عام 1936) ومصطفى فتحي (سورية، 1942-2008) لتوسيع مقاربتهما الفردية لفن التجريد عبر اللجوء إلى الاستلهام من الإرث التاريخي للثقافة البصرية في المنطقة، والاستقاء من الفن الإسلامي والتجريد الهندسي للمجسمات القديمة خصوصاً، ومن خلال اتّباع ذلك الأسلوب، تمكّنا من تحديد الطريقة التي تتيح للتجريد تصوير عناصر من الواقع، مناصرين في الوقت ذاته للفكرة التي تنظر إلى الشكل بوصفه انعكاساً للتطوّرات الاجتماعية- التقنية التي تفضي إلى القيم الجمالية المؤثرة والفريدة.
تسلّط منصّة غاليري «أيام» في معرض «آرت دبي مودرن» الضوء على التساؤلات والتجارب الشكلية التي تميّز هذه المرحلة من مسيرة «حلبي» الفنية، بينما تقوم في الوقت ذاته بتحديد المفاهيم المتداخلة الموجودة في أعمال فتحي في فترة الثمانينيات، الذي جمع في لوحاته بين التقنيات المطبعية، البراعة الحرفية والرموز القديمة. وفقا لما نشر بصحيفة الجريدة.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات