المعرض سيقام في 29 فبراير بمتحف الحرس الوطني لولاية لويزياناعلى قدم وساق، يستعد أحد أشهر المتاحف العسكرية الأميركية حالياً لافتتاح معرض تذكاري خاص احتفالاً بالذكرى السنوية الـ25 لحرب تحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال العراقي.
متحف الحرس الوطني لولاية لويزيانا، الكائن في معسكر جاكسون باراكس في مدينة نيو أورلينز، أعلن أن المعرض المرتقب سيقام ابتداء من 29 فبراير المقبل تحت عنوان «بساطير في الرمال»، (البساطير هي الأحذية التي ينتعلها الجنود خلال القتال)، وسيسلط المعرض الضوء بشكل خاص على الدور البطولي الذي لعبه جنود الولاية في تلك الحرب.
ونقلت صحيفة محلية عن المديرة التنفيذية للمتحف النقيب هيذر إنغلهارت قولها: «إننا متحمسون إزاء إحياء هذه الذكرى السنوية التاريخية من خلال تنظيم معرض جديد للاحتفاء والاحتفال بالإسهامات التي قدمها جنودنا وطيارونا»، موضحة أن هذا المعرض يكتسب أهميته من حقيقة أن معظم الجنود الشبان الحاليين التابعين لقوات الولاية لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية «عاصفة الصحراء» لتحرير دولة الكويت في مطلع العام 1991. وقالت هيذر «من المرجح جدا أن بعض أولئك الجنود الشبان قد لا يدركون أنهم يقفون الآن جنباً إلى جنب مع بعض زملائهم المقاتلين القدامى الذين شاركوا في تلك الحرب».
وأضافت إنغلهارت: «الهدف من وراء هذا المعرض ليس فقط تثقيف الجمهور حول الدور الذي قام به جنودنا في تلك الحرب، بل أيضاً لأن إشراك جيل الجنود والطيارين الشباب يمثل جانباً مهماً جداً من جوانب رسالة المتحف».
ومن بين معروضات تذكارية كثيرة ترتبط بحرب تحرير الكويت، سيشتمل المعرض على تجهيزات وأسلحة وملابس عسكرية أميركية استخدمها جنود ولاية لويزيانا خلال مشاركتهم في عملية «عاصفة الصحراء»، إلى جانب تجهيزات وأسلحة عراقية كان أولئك الجنود قد أخذوها كغنائم حربية بما في ذلك أسلحة خفيفة ومدرعات صغيرة. وإلى جانب ذلك، سيضم المعرض ركناً لعرض الصور التي التقطها جنود من أرض المعارك خلال الحرب.
وسيضم المعرض أيضاً لوحات أرقام شاحنات سعودية وكويتية وبنادق كلاشنيكوف ومدافع «PK» آلية خفيفة وقاذفات هاون (مورتار) من طراز M2 وقاذفات «آر بي جي» ومدافع مضادة للطائرات وطائرة من طراز «إف -15» شاركت في فرض حظر الطيران على العراق إلى جانب ناقلة جنود عراقية معروضة حالياً أمام مدخل المتحف.
وتعليقاً على ذلك المعرض التذكاري المرتقب قال المؤرخ العسكري ريت بريوود: «الواقع أن قصة بعض أسلحة العدو ستكون من بين المعروضات الأكثر إثارة للدهشة والاهتمام. فبعد أن حصل أفراد المستشفى العسكري الميداني المتنقل التابع لقواتنا على إشارة دخول ساحة المعركة بعد التأكد من خلوها من المقاتلين الأعداء، اقترب منهم فجأة 9 جنود عراقيين رافعين أياديهم على رؤوسهم كي يستسلموا»، مشيراً إلى أن الإثارة هنا تكمن في أنه «ليس من المعتاد أن يلقي أفراد مستشفى عسكري ميداني القبض على أسرى». وفقا لما نشر بصحيفة الانبار الكويتية.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات