أن تعمل وفق إطار محدّد وثابت، بأدوات شائعة وتقنيات معروفة لدى الجميع، بينما تخوض معهم منافسة ضمنية غير معلنة، فهذا ما قد تواجهه وأنت بصدد إعداد مشروع تخرّجك فى إحدى الكليات الفنية، وهنا تتجلّى الموهبة ويبرز دور الإبداع وتتضح فروق المواهب والقدرات الفردية، والتى ترفع طالبًا أمام آخر، وترجح كفة عمل فى مقابلة عمل، وهنا مشروع تخرج جديد لطالبة موهوبة بحق، حالة من الإبداع والعبقرية تتجلى فى لوحات تم رسمها باستخدام التصوير الزيتى، بيد وريشة فنانة صغيرة لم تتعدّ عامها الحادى والعشرين، ولكنها أصرت على أن يكون مشروع تخرجها مميّزًا وملفتًا وله روح تنطق وتعبر عن حجم الموهبة التى تستتر وراء اللوحات والألوان، وبالفعل استطاعت بفكرة جديدة أن تجعل لرسمها أبعادًا ومعانى ومفردات أوسع من إطار اللوحة ومن حدود البرواز ومن إشارات الخط واللون المباشرة.
فكرة المشروع الفنى
فى البداية تقول إسراء أنور، خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان: “فكرت كثيرًا فى مشروع تخرج مميز، يعبر عن كل ما تعلمته فى الكلية خلال 5 سنوات، وبعد تفكير وبحث طويلين اخترت أن أعبر عن شىء أشعر به، وفى الوقت ذاته يبيّن مهارتى وقدراتى فى الرسم، فكانت صورة تشير إلى أننا كلنا محبوسون وعاجزون عن القيام ببعض الأمور، أو على الأقل لدينا شىء يشعرنا أننا محبوسون، وذلك فى الوقت الذى نرى فيه كثيرًا من الظلم والسلبيات يحدث حولنا فى كل مكان ولا نفعل حياله غير الصمت”.
تطبيق فكرة مشروع التخرج
أضافت إسراء أنور، أن تحويل هذه الفكرة من مجرد مشاعر إلى رسمة تحمل كل هذه الأحاسيس، استغرق بعض الجهد، والذى توصلت به إلى أن تستخدم شكل الأكياس البلاستيكية فى رسمتها، لتعبّر الصورة النهائية عن مدى الضغط الذى يشعر به الأفراد، والذى لم يقتصر على جنس، سواء كان رجلاً أو امرأة، بل إنه يقع على المجتمع ككل.
كذلك أشارت إسراء أنور، إلى أن المشروع استغرق 45 يومًا لتنفيذه، وتم التنفيذ على ٤ ألواح من التصوير الزيتى، وقد حصل المشروع على المركز الأول بين باقى المشروعات التى قدمها زملاؤها فى الدفعة، ما أضاف فرحة حقيقية لاستطاعتها توصيل الفكرة بهذا العمق، وتمكّنها من الفوز بالمركز الأول، فيما أكدت إسراء أنها تستكمل طريقها الآن فى مجال الإعلان، وتعمل مدرّبًا فى أسس الإعلان المختلفة. وفقا لما نشر بوكالات.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات