يختتم مساء غداً معرض الفنان العراقي إسماعيل عزام “لَهُم”، والذي استقطب عددا كبيرا من متذوقي الفن والثقافة في الدولة، على مدار 4 شهور، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بجاليري متاحف قطر- كتارا.
ويعد “لَهُم” تكريما وتقديرا من الفنان إسماعيل عزام لخمسة عشر رساماً ونحاتاً عربياً من مختلف أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك قطر العراق ومصر وفلسطين، من خلال لوحات واقعية مرسومة بالفحم، حيث يمثل المعرض ثناءً على ذكرى هؤلاء الفنانين العرب المرموقين وإشادة بهم عبر صور واقعية تم إبداعها خصيصا لهذا المعرض كما ويتيح الفرصة لمعرفة وجهة نظر شخصية أكثر عن الفنانين العرب الراحلين.
واقعية اللوحات
هذا ويقدم الفنان إسماعيل عزام سلسلة لوحات بورتريه تحكي التصوير الفوتوغرافي بواقعيتها مرسومة بالفحم يظهر فيها ستة عشر فنانا راحلا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يربط في هذا العمل الفني (لهم) بين الأفكار والمفاهيم وإدراك هذه العلامة يعد مدخلا مهما لزائري المعرض إذا ما أرادوا فهم ما يحتويه من أعمال فالأسلوب الفني لعزام يتميز بتناوله لأسئلة تدور في المحيط الفن المعاصر في العالم العربي وتتسم بجدليتها وحثها على أعمال الفكر، إذا يحاول عزام أن يصنع توازنا بين أهمية الفكرة الفنية (متمثلة في العمل الفني ذاته) وبين اختيار أفضل الأساليب والأدوات ووسائل التنفيذ التي تصلح للتعبير عن عادة الفكرة وقد بدأ أولا باستكشاف عواطفه وأفكاره ومشاعره اتجاه الفنانين وعندما اجتمعت له صورة محددة في ذهنهم، وضع إطار عمل لتحويل هذه الصورة إلى واقع حقيقي على نحو يترك أثرا في الجمهور، كما أن في هذا العمل يقدم عزام الشخصيات الفنية المبدعة ببراعة تجعلنا نشعر وكأننا نعرفهم ونعرف تاريخهم ويدعونا إلى النظر إلى تراثهم الفني بعين مختلفة في إطار سياق مرئي جديد.
الجيل الجديد
وكذلك جاء هذا المعرض لتعريف الجيل الجديد بأسماء فنانين عرب رحلوا عن العالم العربي وظلت أسماؤهم في ذاكرة المتخصصين في مجال الفن فقط، وقد تم تنفيذ رسم هؤلاء الفنانين بمادة الفحم فقط وهي مادة طبيعية من دون إضافة اللون الأبيض للاستفادة من روح المادة وبتقنية بسيطة عكسية أي إزالة الفحم الموضوع مسبقا على سطح الورق بواسطة ممحاة متنوعة الحجم على ورق بأبعاد كبيرة نوعا ما لما له وقع على المتلقي وكان اختيار الفنانين المرسومين صعبا نوعا ما لما للحركة التشكيلية العربية من أسماء مهمة، كما تم استخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة العمل الفني إذ وضعت بجانب كل لوحة (رمز) ممكن عن طريق استخدام المسح الضوئي الموجود في تطبيقات الأجهزة الحديثة للوصول إلى المعلومات والسير الذاتية للفنانين الذين تم رسمهم. وفقا لما نشر بصحيفة بوابة الشرق .
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات