أعلن بنك القاهرة عمان، وبرعاية سمو الأميرة وجدان الهاشمي؛ إقامة الدورة الأولى لسمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون في الفترة بين 14 و23 من الشهر الحالي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في جاليري بنك القاهرة عمان.
ويشارك في سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي الذي ترعاه سمو الأميرة وجدان الهاشمي، عشرون فنانا من أبرز الفنانين التشكيليين العرب والأجانب ونخبة من التشكيليين الأردنيين.
(فن معاصر من الشرق الى الغرب) هو عنوان السمبوزيوم الذي ستفتتحه سمو الأميرة وجدان الهاشمي عند الساعة السادسة من مساء الثاني والعشرين من الشهر الحالي، فهو المعرض الفني الخاص بالأعمال الفنية المنجزة في هذه الدورة بحضور كل المشاركين من الفنانين.
وتأتي هذه الدورة للسمبوزيوم في إطار الدعم الذي يقدمه بنك القاهرة عمان وذراعه الثقافية الغاليري، من أجل إقامة الحوار التشكيلي وتقديم الفرصة التشكيلية للفنان الأردني في أجواء من المشاركة الدولية.
مدير الجاليري محمد الجالوس، قال في كلمة الجاليري “حين قرر كريستوف كولومبس أن يذهب غربا من أجل الوصول إلى الهند التي كان يعرف أنها كانت تقع في الشرق، فإنه لم يكن يفكر في أميركا، التي صار اكتشافها مرتبطا به. بعد كولومبس صارت النزهة ممكنة. سيكون الغرب بابا لشرق متخيل، فيما سينام الشرق على غرب، لن تصل إليه الشمس إلا مبتلة بالتوابل. كانت طريق الحرير فكرة محلقة، فلت رأس خيطها ليمسك به تجار البندقية، فصارت الصين بمثابة وسادة، يضع القادمون إليها من بعيد رؤوسهم عليها ليحلموا بشرق لا متناه. ولكن الشرق كان قد نشر أبناءه الحالمين بين المدن. وهو ما كان يحدث دائما. كان العالم العربي يقع في قلب المعادلة التي ستأخذ الجغرافيا من خلالها التاريخ في نزهة جانبية”.
وأضاف “في ملتقى سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون، شيء من تلك النزهة. نزهة الخيال الذي لا يرغب في أن يصف حدائقه وهي مفاجأته الكبرى. سيكون على ذلك الخيال أن ينتقل بنا بين العصور والأمكنة من خلال الفن. الفن الذي هو صنيع حواسنا، ما خفي منها وما ظهر”.
ويردف “هذا الملتقى هو محاولة لتكريس معنى الجمال الغائب. ذلك المعنى الذي يتخفى وراء الأمزجة لكي لا يصدمنا بأبديته. معنى أن تجتمع هذه الكوكبة من الفنانين هنا، في عمان، كما لو أننا نمزج الشرق بالغرب لنصل إلى اللحظة التي يكون فيها الشرق غربا والغرب شرقا لتكتمل المعادلة ويكون الفن حينها خلاصا ويحل الخير، باعتباره البركة الأخيرة. نطلق هذه الدورة الأولى للسمبوزيوم ونشرع بذلك نافذة أخرى للجمال وروح التجريب”.
وتعقد ضمن فعاليات السمبوزيوم ندوة نقدية يقدمها الناقد العراقي السويدي فاروق يوسف، والذي هو من أبرز النقاد التشكيليين العرب وله العديد من المؤلفات في المجال التشكيلي العربي، والذي سيحاضر في عنوان هذه الدورة (الفن المعاصر من الشرق الى الغرب) في طاولة مستديرة يشارك فيها كل فناني السمبوزيوم، ويستضيف السمبوزيوم في أمسية شعرية الشاعر يوسف عبد العزيز.
ويشارك في هذه الدورة فنانون من كل من الفنانين: (ريم المزين/فلسطين، سفتلانا روماك/ روسيا، أحلام المسفر/ المغرب، جبار الغضبان/ البحرين، سمر حدادين/ الأردن، علي رشيد/ هولندا- العراق، عباس يوسف أحمد/ البحرين، عصام درويش/ سورية، محمد الجالوس/ الأردن، آية أبو غزالة/ الأردن، فاروق يوسف/ العراق-السويد، أحمد جاريد/ المغرب، نسرين صبح/ الأردن).
وتأتي هذه الدورة في سياق الحراك التشكيلي العربي ونمو ظاهرة الملتقيات العربية والتي هي ورش عمل فنية يختبر فيها الفنان التشكيلي تقنيات وخبرات جديدة في العمل الفني في أجواء من العمل الجماعي والذي هو بمثابة نافذة للفنان لاختبار تقنيات وتنوع بصري خارج حدود المحترف التقليدي، الأمر الذي يؤثر ايجابا على الساحة التشكيلية الأردنية ويقدم منجزا بصريا على شكل معرض، يقدم فيه المشاركون أعمالا تنهل من المحيط ومن أجواء عمان الجميلة بجبالها السبعة. وفقا لما نشر بصحيفة حياتنا .
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات