لم يجد المصور الفوتوغرافي عمر الحمادي غير أيام شهر رمضان المبارك، إلا ويقيم فيها معرضه الفوتوغرافي الأول، والذي افتتحه يوم السبت الماضي، ويتواصل حتى اليوم “الإثنين”.
وقال الحمادي في تصريحات خاصة لـ”الشرق” إن المعرض يضم 20 عملاً مستوحاة جميعها من التراث القطري والطبيعة في عدة دول عالمية، “وهي الأماكن التي قمت بتصويرها في قطر ودول أوروبية قمت بتصويرها أثناء زياراتي لها”.
وفي هذا السياق، أضاف الحمادي أن الكاميرا لا تفارقه في سفرياته، “إذ أحرص على اصطحابها معي في مختلف سفرياتي الخارجية، فأنا عاشق للسفر، ولذلك أحرص على التقاط كل ما أتمنى توثيقه في أرشيفي، أو توظيفه تالياً في معارض فنية”.
وتابع إن “هذا المعرض الشخصي هو الأول الذي أقيمه، وحرصت فيه على عرض المواقع التراثية بدولة قطر، ومنها متحف الشيخ فيصل آل ثاني، والقرية التراثية، علاوة على بعض البنايات القديمة، بجانب المساجد التاريخية، وبعض الأعمال التي تبرز الملابس التراثية القديمة التي كان يتم ارتداؤها في زمان لول”.
ولفت المصور عمر الحمادي إلى أن المعرض يضم أيضاً صوراً من الطبيعة ، “قمت بتصويرها في أثناء رحلاتي إلى عدة دول أوروبية ، منها فرنسا وسويسرا، وغيرهما من الدول”. لافتاً إلى أن تركيزه على المواقع التراثية في أعماله يأتي لحبه للتراث ، وإعجابه الشديد به، والرغبة في استعادته، والعمل على إحيائه، وجعله حاضراً بين الناس، بعدما طغت تطورات العصر وتقنياته على واقع الحياة اليوم”.
وقال الحمادي إن المعرض وهو يقدم أعمالاً من التراث القطري، بالإضافة إلى صور الطبيعة وبعض الجوانب الحداثية، “إنما يؤكد حرصي على المزج بين التراث والحاضر والمستقبل، أو بمعنى أدق المزج بين الأصالة والمعاصرة، وأنه لا يمكن بحال ونحن نتمسك بتراثنا ألا نغفل واقع اليوم وتطوراته، والعكس”.
وحول المفردات التي أسهمت في حبه للتراث، وحرصه على ترجمته في أعمال إبداعية، قال المصور عمر الحمادي “حبي للتراث ينبع من الرغبة الأكيدة في إحياء هذا التراث حتى لا يندثر، أو يتعرض للفقد والإندثار، وألا يكون مقصوراً على المناسبات فقط، فهو ضرورة ولابد من إحيائه بين الكبار والصغار على السواء”.
وأضاف أنه لهذا السبب كان حبه للتراث دافعاً إلى ترجمة هذه الأعمال ، “التي أعتز بها”. داعياً الجمهور إلى زيارة معرضه. فيما لم يستبعد إقامة معرضه في أماكن أخرى بالدوحة ، “وقت أن أجد المكان المناسب لذلك”.
وحول ما لمسه من دعم من المحيطين به لإنجاز هذه الأعمال. رد عمر الحمادي بأن “الأهل من الوالدة والعم، وبقية أفراد عائلتي وجدت منهم كل دعم وتشجيع وحماسة لإقامة هذا المعرض، ولذلك لمست منهم جميعا أصداءً إيجابية بعد إقامة المعرض، وافتتاحه”.
وفيما إذا كانت تجربته القادمة بالمعارض الفنية ستكون تراثية أيضاً. قال الحمادي:”اعتزم أن يكون معرضي القادم حول الخيل العربي، وما تتميز به من أصالة وشموخ وجمال، وهو العمل الذي قد يدخل فيه الجانب التراثي أيضاً لحبي للتراث، والحرص الدائم على إحيائه كما ذكرت”. وفقا لما نشر بصحيفة الشرق القطرية
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات