ولد في محافظة جنين 1978، أشتهر برسومه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تحكي معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاحتلال، حكمت محكمة الاحتلال في 4 أبريل 2013 عليه بالسجن 5 شهور وغرامة مالية قدرها 10 آلاف شيكل إسرائيلي، بعد أن اتهمته بالاتصال مع جهات معادية، وكان الاحتلال قد اعتقله لدى عودته من الأردن، بعد أسبوع من العمل في مشروع مع الجامعة الأمريكية العربية.
محمد سباعنة، عضو في الشبكة العالمية لفناني الكاريكاتير كارتون موفمنت، شارك في أكثر من مشروع إعلامي، من بينها مشروع 360 درجة، ويعرف برسمه الكاريكاتيري ذي المضامين السياسية الناقدة ضد مختلف التيارات والأحزاب السياسية الفلسطينية، وتنشر رسومه عادةً في الحياة الجديدة الفلسطينية، الأسرى الفلسطينيون من بين المواضيع الأساسية التي تناولها الفنان في رسومه الكاريكاتيرية.
محمد سباعنة فنان يعتمد بدرجة واضحة على التشكيل أساسًا مع شروح أقل بالكلمة، شروح تأتي كتعليق لازم وضروري يمكنه أن يلخّص الحالة كلها ويدفع المشاهد إلى استخلاص الغاية والمقصد، يبدو ذلك واضحًا ومؤثرًا في رسوماته التي حقّقها عن أحداث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي اعتمد فيها مفردات محدودة ولكنها حادة وبالغة التأثير، وكذلك في فنه الذي تناول موضوعات ذات صلة بالحياة الفلسطينية بشكل عام، هو عمومًا، وإن استخدم التعليق المكتوب، يكتفي بأشدّه تكثيفًا كي يترك للرسم ذاته مهمة التعبير وتوصيل الفكرة.
يرسم لوحات كاريكاتورية ملوّنة، أي أنه يقترب أكثر من صورة الواقع وألوانه، والمتأمّل في لوحاته ورسوماته يلحظ كثافة الصورة وحدّة خطوطها بما يحمله ذلك من دلالات فنية وفكرية عميقة وبالغة الفنية، وتنطوي على حرص ذكي على التقاط أبرز ما في الظاهرة التي يتناولها والابتعاد المقصود عن التفاصيل والجزئيات، هو يتناول مفردة واحدة ورئيسة من الظاهرة ويعمد إلى إضاءتها من خلال وضعها في حالة افتراق مع واقعها المحيط بها كما تفترض وظيفة فن الكاريكاتير المبدع والناجح والقادر على تحقيق تواصل مع الجمهور.
كثيرون في رأيهم تجربة سباعنة هي بمعنى ما استكمال جميل وحيوي لتجربة الفنان الراحل ناجي العلي، ولكن بموهبة مختلفة وأدوات فنية مختلفة، وإن تكن ظروف عمله الفني تأتي في زمن وسائل الاتصال الحديثة وبالذات الإنترنت، وما وفّرته من سهولة الوصول ومن قدرات على تجاوز الرقابات العربية الكثيرة والصارمة، والتي دائما ما شكلت عائقا كبيرًا أمام فن الكاريكاتير العربي، هي تجربة من ذلك النوع من الفن الذي يدفع إليه الواقع، وتسهم تطوّراته العاصفة في إنضاج أدواته وفي زجّه أكثر فأكثر في أزقة ومنعرجات الحياة وتفاصيلها إلى الحد الذي يجعل هذا الفن وثيق الصلة بالحياة الواقعية أكثر من أي أشكال تعبير فني أخرى.
قدم ستة معارض متخصصة في فن الكاريكاتير، في جامعة النجاح الوطنية وعدة جامعات أخرى، وشارك في معرض للفنانين الكنديين وطاف المعرض جميع الجامعات الكندية، كما قدم معرض في الفن التشكيلي في مجال النحت تحت عنوان (جدل)، بالمشاركة مع الفنان محمد أبو عزيزة، بالجامعة العربية الأمريكية، وشارك في معرض ضاحية بيروت الجنوبية، بعد الحرب على لبنان، وقدم معرض (حالة شغب) وهو المعرض الشخصي في مجال الكاريكاتور، وطاف أربعة مدن فلسطينية “جنين، نابلس، رام الله، حيفا”.
عمل بالتصوير الصحفي وتغطية الأحداث، وكتب عدة مقالات، كما عمل مستشارًا للأنيرا للإشراف على التصميم الداخلي لمركز الكومبيوتر التميزي في جامعة بيرزيت، وعمل على الإشراف والتصميم لمركز مشابه في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، ومتطوعًا مع الهلال الأحمر الفلسطيني، ومتطوعًا للخدمة في مجال التصميم الداخلي والجرافيكي، كذلك أشرف على عدة ورشات عمل مع مديريات التربية والتعليم لأساتذة الفن في المدارس الحكومية.
سبق وأن كان عضوًا باللجنة التأسيسية التي حضرت لبروتوكولات التخريج في الجامعة العربية الأمريكية، ودرب ودرس في المراسم الخاصة للمواد الحرة التي تطرحها الجامعة العربية الأمريكية في مواد الفنون، كما أنه عضو لجنة التقييم في مسابقة فلسطين الدولية للإعلام. وفقا لما نشر بصحيفة البديل.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات