أعلن نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة محمود النامليتي أنه جرى التنسيق لإقامة معرض صور مصغر عن التراث البحريني ضمن برنامج فعالية “هذه هي البحرين التي يشارك فيها إلى جوار 200 شخصية بحرينية وأجنبية في باريس الأسبوع المقبل.
وأوضح النامليتي أن عددا من أبرز الصور المعروضة الآن في معرض الصور لسوق المنامة القديم سيتم شحنها إلى باريس، وبالأخص الصور التي تعكس قيم التسامح والتآخي والعيش المشترك الذي اتسمت به البحرين عبر تاريخها، إضافة إلى جملة من الهدايا التراثية مثل الصناديق المبيتة وغيرها، معربا عن شكره في هذا الصدد لغرفة التجارة ولجميع القائمين على فعالية “هذه هي البحرين”
وقال “نريد للتراث البحريني أن يكون حاضرا إلى جوار الحداثة والتطور الذي أنجزته القيادة الرشيدة، ونريد لسوق المنامة بعراقته وتآخي تجاره أن يكون موجودا إلى جوار المؤسسات البحرينية المشاركة مثل مجلس الشورى والوزارات المتخلفة وغيرها.
وأكد النامليتي أن سوق المنامة يجسد بعائلاته التجارية العريقة من مختلف المذاهب، وما يحتويه من مساجد وكنائس وأديرة عريقة، وتآلف بين جميع تجاره وسكانه ومرتاديه، نموذجا عن المجتمع البحريني الذي ساده السلم الأهلي والتآخي والعيش المشترك عبر العصور.
واضاف “نحن في اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم ندرك تماما أن مسؤوليتنا تجاه الأخوة التجار لا تقتصر على تحقيق مطالبهم الخدمية على أهميتها مثل تسقيف السوق وإنشاء مواقف سيارات وغيرها، وإنما لدينا مسؤولية اجتماعية أيضا تجاه البحرين تتمثل في تعزيز قيم التآخي والتسامح بين التجار وبين جميع الناس”.
وتابع نائب رئيس اللجنة: “نحن جزءا من هذا السوق الذي أدرك الناس فيه على مر العصور أن التسامح مسؤولية الجميع، وأن أي محاولات إقصاء أو إثارة فتنة ستبوء دائما بالفشل، وترتد آثارها السلبية على الجميع، وعلى مستقبل أطفالهم وأحفادهم أيضا”.
وأشار إلى أن سوق المنامة يقدم للسياح الذين يزورونه على وجه الخصوص حقائق واقعية عن ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعاً داخل البحرين وخارجها، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات