«الآخر»، كلمة تحمل معاني متعددة في سياقها اللغوي، وعندما توضع في سياق فني تزداد هذه المعاني المتنوعة ثراء وتفردا وتنوعا.
وفي معرضه الأخير المقام في قاعة الباب، بمتحف الفن الحديث في القاهرة، اختار الفنان النصري وليد جاهين «الآخر» عنوانا تدور حوله لوحاته المتنوعة.
يتميز المعرض بتنوع الأعمال وبالحضور المميز الذي يحمل قدرا كبيرا من التساؤل والكشف، وفتح أبواب متعددة تجمع الرجل والمرأة، من خلال مجموعة من الخطوط التي تتحرك بحرية وتناغم، ما يجعل هناك تماهيًا بين الشخصيات، هذا التماهي يجعل المتفرج في حالة حوار دائم مع اللوحات وتساؤل عن هوية الإنسان أيّا كان، رجلا أو أمرأة، شرقيا أو غربيا، أبيض أم أسود، كل هذه الفروق تذوب في رحلة البحث عن الذات التي تبدأ بالتعرف واكتشاف الآخر.
وعن المعرض قال جاهين: «إن إشكالية البحث عن الآخر هي منتهى الخصوصية للفنان، قد يكون الآخر للمرأة هو الرجل، أو يعتقد الرجل أن الآخر له هو المرأة، الصديق، الرفيق، إنها الرسالة التي يحملها الفنان في طيات عمله الفني الدؤوب بحثًا عن هوية أشكاله، قد ترقى الرسالة إلى شخوص إنسانية ملؤها الأمل أو مرادفات وخيال يُحدث شيئا ما في نفس الفنان».
وقال الفنان مصطفى عبدالمعطي: «المرأة في عالم وليد جاهين لها خصوصية الخروج من عباءة الواقع المحدود إلى عالم أسمى لا محدود، عيونها غالبا ما تكون مغمضة كأنها تعيش في حلم مجهول، أو ربما إنها عند خروجها من ظلام هذا المجهول لم تستطع أن تواجه الضوء، ونجد أيضا المزج بين الخيال والواقع وبين المجهول والمرئي، فالشخوص المخلّقة التي تنبثق من المجهول ينتهي دورها عندما تتجسد على السطح». وفقا لما نشر بصحيفة الراي الكويتية.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات