متخطيا إطار المعرض بمفهومه التشكيلي المعتاد بات معرض مجموعة سامي محمد محطة مهمة من محطات الحراك التشكيلي في الكويت كما يرى الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي.
وأضاف العسعوسي لـ «كونا» خلال رعايته حفل تكريم الفائزين في المعرض الثامن لأعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية بقاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين الثقافي أن المعرض بات أحد أهم الملتقيات التشكيلية في الكويت بل إنه يغذي الساحة الفنية والتشكيلية بمجموعة من الكفاءات والمبدعين ويحتضن أكبر عدد منها للتعبير عن نفسها.
ولم يخف العسعوسي فخر المجلس الوطني برعاية هذا النشاط «وتقديم كل وسائل الدعم له بل إن ذلك من أبرز اهتمامات المجلس في عقد شراكات على مختلف المستويات واحتضان أكبر عدد من الكفاءات وفتح القنوات المناسبة أمامهم للتعبير عن إبداعاتهم».
وتمنى للمجموعة دوام الاستمرارية «وأن تتحفنا بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تشكل إضافة إلى الحراك التشكيلي في الكويت وسط حرص المجلس الوطني للثقافة على تشجيع كل التجارب الفنية الواعدة لدى الشباب والكشف عن طاقاتهم التي تعكس مختلف أساليبهم واتجاهاتهم التشكيلية».
ويمضي قائلا: عندما تداعت كوكبة من الشباب الفنانين الكويتيين الهواة يجمعهم حب الفن والانخراط في ممارسة إنتاجية واتخذت من اسم الفنان سامي محمد نبراسا وعنوانا لتجمعها كان لتلك الكوكبة نصيب من اهتمام المجلس ورعايته.
ويلفت إلى ما يحظى به المعرض في دورته الثامنة من مشاركة أكثر من 40 فنانا وفنانة ليكون ذلك فرصة متجددة للمشاركين والمهتمين ويشكل حافزا للكثيرين من غيرهم لشحذ الهمة وبذل المزيد من العطاء للرقي بالحركة الفنية التشكيلية الى آفاق أكثر رحابة.
أما الفنان سامي محمد فلم يخف فرحته بحفل التكريم معتبرا اياه عيدا بالنسبة له أن يرى هؤلاء الشباب وأعمالهم الجميلة لافتا في تصريح مماثل إلى حرصه على دعم هؤلاء الشباب وغيرهم لخدمة الوطن والحركة التشكيلية في البلاد.
وأمل محمد أن يحذو الجميع حذوهم ويعملوا معا للعمل على رفع مستوى الحركة التشكيلية والتكاتف من أجل ابراز صورة طيبة خصوصا أن هؤلاء الشباب هم القدوة والمثل لغيرهم، وأشاد أيضا بالمستوى الراقي الذي وصلت اليه أعمالهم الفنية.
وأعرب عن فخره بهؤلاء خصوصا من بدأ مع الدورة الأولى للمعرض واستمر على مدى دوراته الثماني واستطاع أن يطور من أدائه وقدراته ورؤيته الفنية واستطاع ان يخطو خطوات متقدمة ورأى أن ما يميز المجموعة أنها لا تقتصر فقط على الشباب الكويتي بل تفسح المجال لكل الفنانين التشكيليين من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الكويت.
وكذلك أشادت عضو لجنة التحكيم الفنانة ثريا البقصمي بالأعمال الفنية المشاركة في المعرض «الذي يشكل اسمه بحد ذاته حافزا للمشاركين واجمل ما فيه أنه يفتح أبوابه لكل المواهب من مختلف الجنسيات».
واختتم المعرض الثامن لأعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية الذي استمرت فعالياته أسبوعا بالإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة وهم محمد المشموم ونجلاء حسين وفاطمة نوران وأميرة الربيعي ومريم المحفوظ وسميرة بوخمسين وحسين البناي كما تم تكريم المشاركين الـ 40 في فعالياته من الفنانين الشباب الذين انضموا للمرة الأولى إلى مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية. وفقا لما نشر بصحيفة الانباء.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات