أحد اعمال المصورة الفوتوغرافية دلال الضبيب
أكد مصورون فوتوغرافيون أن الصورة الصحفية تحتاج لمبدعين أكثر، في التقاطها، والخطوات المبذولة في مجال الاهتمام بالصور لازال متواضعاً جداً، وتحتاج التدريب الأكثر في ظل التطور التقني ووسائل التواصل الاجتماعي.
يرى المصور زهير الطريفي أن الصورة الصحفية لا تليق، رغم أنها في تحسن بطيء إلى حد ما على الرغم من قوة انتشار الكاميرات الفوتوغرافية الاحترافية إلا أنه لا يزال الخبر الصحفي يفتقد إلى صورة صحفية تليق به وبالغالب طبعا تفتقد للصورة تماماً، حيث لا نرى تغطية مصورة إلا لمناسبة رسمية لبعض الجهات الحكومية، مضيفا أن الأحداث المتنوعة يتم استعانة بعض الصور من خارج مصوري الصحيفة وغالبا تلك الأخبار يكون عمرها ٣ ايام وأكثر.، منوها أنه لم يرى صحيفة واحدة سواء ورقية أو إلكترونية تدعو إلى ارسال الصور بمقابل مادي “للتحفيز” لأخبار صحفية مثيرة أو مفاجئة وأخص هنا التي لا تتعلق بمناسبات، بل أن المجال والدعوة مفتوحة لإيصال صوت مواطن فقط وهذا موضوع مختلف، مشددا على المصور الصحفي أنه يحتاج للنظر لصور الوكالات الصحفية العالمية وبالتأكيد سيجد ضالته، وليس إلتقاط حدث ما.المصور محمد الخراري، ذكر أننا في عصر الصورة، ونلحظ ذلك جليًا في اهتمام الدول المتقدمة في إيصال رسائلها عبر الصورة، وبالنسبة للصورة الضوئية في صحافتنا ليست بالمستوى المطلوب ويرجع ذلك إما لعدم وعي المصور بأهمية الصورة أو لعدم اهتمام مدراء التحرير بذلك، فنجد أغلب الصور في صحافتنا لا تتعدى الصور التوثيقية البسيطة والتي لا تحمل الأبعاد الثقافية والاجتماعية كما ينبغي، مطالبا من صحافتنا توطيد العلاقة مع مبدعي الضوء في المملكة والاستفادة من كل ما يمتلكونه فيما يخص الصورة تقنيا وفنيا، والبحث عن فوتوغرافيين لهم حسهم الفني ووعيهم الإبداعي وإشراكهم في منظومة الصحافة.المصورة الفوتوغرافية دلال الضبيب كان لها راي في الصورة الصحفية، أنه لايختلف اثنين على أن التصوير الفوتوغرافي بات فناً يزداد الاعتراف به كل يوم، والوعي الذي يصل العقول من خلال مايصل إليهم في “السوشال ميديا” أو البرامج الاجتماعية وعلى رأسها الانستقرام، أدت -في الغالب- إلى انتشار فكر العدسة كأداة تحمل ذائقة جميلة، ورسالة عذبة تطيب لها النفس، وبالتالي أعين الناس صارت تبحث عن الصور الجميلة كلغة عامة للجميع يستطيع الكل الارتباط بها وتقبلها، بالإضافة إلى ذلك، وفي ظل التسارع الذي طال العالم أجمع، أصبح الجميع يطالبون بالتقدم السريع في كل مجالات حياتهم، وهذا يأخذنا إلى التساؤل إذا ماكانت الصحافة تتابع هذا التطلب من ناحية الصور التي تعرضها في أوراقها، من وجهة نظري الشخصية، أجد أن الخطوات المبذولة في مجال الاهتمام بالصور لازال متواضعاً جداً، أجد أن الصفحات لازالت تحمل صوراً تفتقر إلى العديد من جمالية الصورة الفوتوغرافية، ومع أن صور الصحافة من وجهة نظر البعض لاتتحمل الاهتمام بجماليات الصورة، إلا أني أؤمن أنها البوابة التي تقود إلى جذب عين المشاهد وزيادة الاهتمام بالصفحات وقراءتها. وهذا الفقر الذي تعيشه الصحافة لايتماشى نهائياً مع الثورة الشبابية الكبيرة في الساحة السعودية، فأؤمن كثيراً أنه في كل يوم يولد فنان فوتوغرافي سعودي يحمل بين زوايا صوره الكثير من الامكانيات التي يمكن صقلها وتوجيهها، وكمصورة فوتوغرافية أرى الفن كأساس للحياة، وأدعو صحفنا الجميلة بالاهتمام أكثر بهذا الجانب، وجذب الطاقات الشبابية لإنتاج الفنون بين طيات الصحف.
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات