في خطوة غير مسبوقة في مسابقات التصوير الضوئي، يبلغ الفائزون بالجوائز وتحجب لعدم ارتقاء الصور المتقدمة في المسابقة، هذا ما أعلن في جائزة التصوير الفوتوغرافي في مسابقة سوق عكاظ بنسختها الثامنة.
تواصلت اللجنة المنظمة مع الفائزون الثلاثة، بإرسال الصور الشخصية وبياناتهم، مما أغضب المصورين بشكل عام، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين هذا التصرف بالمسيئ لمسابقة تشهد تطورا ملحوظا ومتابعة كبيرة لما تضم من اهتمام حكومي وإعلامي.
زميلنا المصور في “فنون الخليج”، التقى المصورين الفائزين الثلاثة وهم: عيسى ابراهيم من دولة البحرين والحاصل على المركز الأول، تحدث بمشاركته في ٤٠٢ مسابقة، حقق من خلالها ٤٩٨ جائزة عالمية ، واصفا بعض المسابقات العربية بـ”السيئة”، إلا أنه لم يسبق له ان صادف مثل هذا الموقف في مسابقة سوق عكاظ للتصوير، الذي جاء بعنوان ( الامومة )، موضحا أن لادارة المسابقة الحق في حجب أي جائزة، متعجبا من تواصلهم بإبلاغهم بالفوز، وطلب نسخة من الجواز، ورقم الجوال، بحجة “سوف يتم الاتصال بكم من قبل الامير او من ينوب عنه”، بالإضافة الى الطلب الثالث، كان قبل ١٠ ايام فقط، وهو “ارسال صورة شخصية للطباعة مع السيرة الذاتية في كتاب عكاظ والذي يعد وثيقة تاريخية للأجيال”.
المصور السعودي ناصر الناصر، الفائز في المركز الثاني وجائزة ثلاثون الف ريال، قال: تم الاتصال بي واخباري أنني فائز, فرحتي كانت غامره جداً، الكل يبارك لي لأن خبر فوزي أتى من جهة رسمية، كانت الجائزة ثلاثين الف ريال، مضيفا أن اتعامل مع جهة رسميه بقيادة حكيمه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وعلى يقين تام أن سمو الأمير لن يرضى بهذه تم من قبل اللجنة المنظمة.
الصورة الفائزة بالمركز الاول
الفائز بالمركز الثالث سعيد ضاحي من البحرين، وصف ماتم بإغتيال فرحته، ولا تعليق لديه حول اعلانهم بعدم كفاءة الصور.
أحد أعضاء لجنة التحكيم ظافر الشهري لم يلتزم الصمت بل أبدأ رأيه قائلاً: الحجب ليس من محكمين المسابقة بل من اللجنة المنظمة ، حكمت المسابقة وكانت الصور تستحق الفوز، وضمن المعايير الموضحه في شروط المسابقة، وتم اعتماد الفائزين والاتصال بهم من قبل الفائزين، وللتوضيح حجب المسابقة تم بعد عدة شهور من التحكيم، ولم يتم الاتصال بنا كمحكمين.
وعضو لجنة التحكيم عبدالعزيز عياش، تحدث في احد مواقع لاتواصل عن ماحدث “بما أني أحد أعضاء لجنة التحكيم بمسابقة سوق عكاظ وبما أن هناك بعض الآراء بدأت بانتقاد لجنة التحكيم، وحيث أن الأمر بدأ يمس ويسيء للجنة التحكيم بما فيهم أنا، وجب علي توضيح بعض الأمور:
أولاً، لجنة التحكيم كانت تتكون من أعضاء ومصورين لهم خبرة كبيرة في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحكيم المسابقات وكانت تتميز بقدر كبير من الحيادية والمصداقية.
ثانياً، اللجنة المنظمة للمسابقة لا استطيع احكم عليها لأني لم احتك بها لفترة كافية تتيح لي أن أقيمها بشكل منصف ولكن بدا لي حسن التنظيم مع بعض الملاحظات البسيطة والمعتادة.
ثالثاً، سأتحدث عن التحكيم والظروف المصاحبة له، كما تعلمون أن الفائز في السنة الماضية كان من نصيب أحد الإخوة العمانيين وكنت ايضاً أحد أعضاء لجنة التحكيم وقتها، وفي نسخة السنة الحالية تفاجأنا من قلة عدد المشاركات وضعف في المستوى بشكل عام مقارنة مع نسخة السنة الماضية، مع الأسف كانت المشاركات المحلية قليلة جداً مقارنة مع المشاركات الخارجية، المستوى كان ضعيف بشكل عام ولكن كان هناك في المقابل أعمال قوية وتستحق الفوز، جرى تحكيم الأعمال بشكل حيادي تام بعد إخفاء أسماء المشاركين وجنسياتهم، وتم تحديد الأعمال الفائزة والأعمال المتميزة المخصصة للمعرض المصاحب للفعاليات، وبعد الانتهاء من التحكيم اتضح أن صاحب المركز الأول كان من خارج المملكة وكان الأمر طبيعي بحكم أن المشاركة في المسابقة كانت مفتوحة لجميع الدول، لا أستطيع ذكر أسماء أصحاب المراكز الأولى أو جنسياتهم لأن ذلك ليس دوري ولا من صلاحياتي فهو دور اللجنة المنظمة، المهم في الأمر أن المسؤولين عن المسابقة قاموا بزيارة لجميع لجان التحكيم بما فيها لجنة التصوير الضوئي، قاموا بإلقاء نظرة على نتيجة التحكيم ودار بيننا نقاش طويل سأقوم بإيجازه هنا، كان لديهم نوع من التحفظ على قلة عدد المشاركات ونتيجة التحكيم كون أن الفائز من خارج المملكة للسنة الثانية على التوالي، وحاولوا اقناعنا بوجهة نظرهم وتغيير نتيجة التحكيم كما فعلت لجان التحكيم الأخرى، ودار نقاش طويلا أوضحنا لهم فيه وجهة نظرنا وملاحظاتنا ومرئياتنا ومقترحاتنا حول المسابقة وكان من أهمها التالي:
* موضوع المسابقة “الأمومة” كلنا نعرف أنه صعب على المصورين السعوديين لظروف المجتمع والبيئة والعادات والتقاليد التي تحد من نوعية الاعمال المنتجه، الأمر الذي أثر كثيراً على عدد ومستوى المشاركات المحلية، واقترحنا عليهم التفكير ملياً في اختيار موضوع المسابقة مستقبلاً أو تركه مفتوحا.
* حول انتقادهم كون صاحب المركز الأول من خارج المملكة وأن الأحرى ان يكون سعودياً كون المسابقة سعودية، اوضحنا لهم بأن الأمر طبيعي ومنطقي كون أن المسابقة مفتوحة لكل الدول وكون أن موضوع المسابقة يحد من عدد وجودة المشاركات المحلية، واقترحنا عليهم مستقبلاً أن تنقسم المسابقة إلى فرعين، “محلي” خاص للمصورين السعوديين وفرع “دولي” لجميع الدول بما فيها المملكة كما هو معمول به في بعض المسابقات العالمية وذلك لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المصورين السعوديين ومنحهم فرصة أكبر للفوز بجوائز المسابقة.
وكان هناك العديد من النقاط التي نوقشت ولكني ذكرت أهمها. وعلى الرغم من محاولتهم في إقناعنا بتعديل النتيجة إلا أننا اصرينا على نتيجة تحكيمنا وعدم تغييرها لأن ذلك كان سيؤثر على مصداقيتنا وحياديتنا وأمانتنا كمحكمين.
يعلم الله أني متفاجئ مثلكم، أولاً من التأخر في اعلان النتائج وثانياً من حجب الجائزة، ويعلم الله أني لم أرد التحدث والخوض في هذا الموضوع لولا أن بعض الإخوة، بدؤوا يشيرون إلى لجنة التحكيم بالضعف والتقصير وكأنها هي السبب في حجب الجائزة، الأمر الذي يمسني ويمس أعضاء لجنة التحكيم بالسوء والتقصير. لذلك وجب علي توضيح الأمور حتى لا ترمى الاتهامات جزافاً بدون علم، ومن أراد معرفة سبب حجب المسابقة فليتوجه بالسؤال إلى اللجنة المنظمة ليعرف الإجابة، أو يبحث في طيات حديثي هذا ليساعده في معرفة الإجابة.
الصورة الفائزة بالمركز الثاني
الصورة الفائزة بالمركز الثالث
التعليقات 17
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد ال ناصر
26/11/2014 في 2:05 م[3] رابط التعليق
من المخجل والمعيب جداً جداً ماحدث من جهة لها مكانتها واسمها العريق !! اغتيال فرحة الفائزين وبكل إتقان !! محرج لنا كسعوديين ماحدث اما اخواننا المشاركين من دول الخليج !!! نتمنى م اللجنة المنظمة اعادة الحق لاهله وفي اسرع وقت
ناصر الناصر
26/11/2014 في 2:21 م[3] رابط التعليق
إدارة المسابقة والتي هي واجهة للأدب والثقافة والفن لم تعتذر لنا نحن المرشحين بالفوز على الحجب
الصارم
26/11/2014 في 2:26 م[3] رابط التعليق
العدل اسم من اسماء الله ومن يخن الله ورسوله فقدخاب
واصل محمد
26/11/2014 في 2:31 م[3] رابط التعليق
الفائزون الثلاثه يستحقون اكثر من هذا التكريم ولكن دائرة الخيانه لاتزال في حياتنا للاسف
فوفو
26/11/2014 في 2:41 م[3] رابط التعليق
الموضوع فيه عنصرية واضحه جدا … واي شخص عاقل وحتى المجنون يعرف هالشي
لكن الله كبيير وما يضيع عنده حق … واتمنى من التحكيم يعدلون بقرارهم قبل ان ينقلب السحر على الساحر ويفتضح امره
العدواني
26/11/2014 في 5:18 م[3] رابط التعليق
يبدوا ان احد الامراء لطش الجوائز وادارة المسابقة تورطت
بلا مجاملة
26/11/2014 في 6:12 م[3] رابط التعليق
كلها فلوس وبتتوزع على ناس ما تستاهل بالواسطة….يا الشرفاء…خل نشوف اذا تنجح مسابقاتكم يا عبيد الدينار…
وللعلم اللي فازو وحجبت اعمالهم…..اعمالهم تتكلم عنهم وانجازاتهم في جميع المحافل الدولية والتي اغلبها بلا جوائز مادية.
جوائزكم ايضا مخزية…..لا تتعدى 100الف..والباقي في جيوبكم…
من يهدي جائزة ..فليجعلها تليق بمقام الفائزين…والاسف لم تتعدى مقامكم العفن
فلتخجلو من انفسكم…
الاسباب وجميع ما خلف الكواليس يعلمه اشخاص معدودون . ولكن لن اخفيه على حساب العدل
دعو الفن لاهله…واجعلو من عبيد الدينار اتباعا لكم
اعزائي ناصر..سعيد ..عيسى..لكم مني الف تحية
قريبا ان شاء الله ستلقومن من يقدر هذا الفن ويكرمكم بما يليق بمقامه
والوقت بيننا.
تحياتي
علي الجزيري
26/11/2014 في 7:38 م[3] رابط التعليق
هذا يسمى ضحكا على عقول الناس البسيطة وفي المقابل استهزاء بأعلام الفن .
علي
26/11/2014 في 8:27 م[3] رابط التعليق
ليس هناك اشكال في حجب اي جائزة قبل اعلان النتائج . ولكن ان يتم إخباري المصورين بالفوز ثم يتم الحجب مع مبرر واهي شيئ لايمكن قبوله باي حال من الأحوال. و لا اعتقد قيادة حكيمة مثل الامير مشعل بن عبدالعزيز تقبل بهذا التصرف المشين من قبل اللجنة المنظمة.
ام علوي
26/11/2014 في 10:20 م[3] رابط التعليق
حركة غير مسبوقة و تفشل ، هل هذي اخلاق الاسلام والعرب ؟؟ نكث العهود ؟؟ يا ريت تتدخل العقول الراقية وتنقذ الموقف
حميد الشاخوري
26/11/2014 في 10:42 م[3] رابط التعليق
للأسف نجد المسابقات العربية في تدهور مستمر،، ومن المخزي ان يتم التعامل مع فنانين العرب بهذا المستوى من اللا إنصاف والتمييز،، واقولها صراحة مسابقاتكم يرتفع اسمها بفضل أسماء مبدعين العرب،، فهم كفنانين لا يقلل من حجمهم مثل هذه المسابقات،، فهم اكبر من ذالك والخسارة لكم كإدارة مسابقة..
متابع
27/11/2014 في 1:37 ص[3] رابط التعليق
بعد الذي نقله الاخوة من لجنة التحكيم، ما حصل هو عار على اللجنة المنظمة و عار على مملكة السعودية. هذا الذي يحصل عندما يوضع الشخص الغير مناسب و تعطى له صلاحيات لا تمت له بصلة.
على اللجنة المنظمة و على الامير الذي يرعى المسابقة الاخذ برأي لجنة التحكيم و اعطاء كل ذي حق حقه، و الفوز و الشطارة ما هي بالغصب.
فاطمة
27/11/2014 في 7:42 ص[3] رابط التعليق
نعم كما اوضحتم في هذا التقرير. ان المسابقة عالمية .. وليس. من المشترط. ان يكون الفائز بالمركز الاول. سعودياً .. رمبا يكون من بلاد اوروبية او امريكية .. لا يهم …
والهدف. المعني. في هذه المسابقة هي. الامومة فقط .. وان التصوير الفوتوغرافي فن بمتناول الجميع …
ولو اردتم ان يكون الفائز سعودياً ، لماذا إذاً تم اعلانها على نطاق واسع. وليس. على المملكة ؟
والصورة الملتقطة شهدت كفاءة فائزها .. وان قرار اللجنة المنظمة .. يعتبر طعن في. مصداقية الحكام .. ( ما اخترتوهم الا انتو على ثقة تامة ان راح يتم التقييم بشكل عادل ومنصف)
ودام تقولون ان خليجنا واحد .. ثبتوا هالشي ..
مثل. ما يقول. المثل .. حاسدين الفقير على موتة الجمعة !!
YOUSEF MOHAMMED
27/11/2014 في 3:48 م[3] رابط التعليق
ما حصل شئ مخجل في الحقيقة ، لم يكن أحد منا يتصور ما حدث
هذا الشيئ دخيل على الفن و أهل الفن .
يجب أن يصل الموضوع لكل من لهم صلة بالفن .
من يجبر خاطر هذا الفنان الذي اجتهد و تعب في عمل لوحة كلفته الكثير من المال و الجهد و التعب بل و الرحال إلى دول بعيدةغ للحصول على لوحة ينتظر منها إشراقة الفوز بجائزة تكلل له ثمرتها .
حسبي الله و نعم الوكيل
محمد العييد
28/11/2014 في 12:19 ص[3] رابط التعليق
ومن لم يحكم بما انزل الله فأولائك هم الفاسقون…ان الله الزم على نفسه العدل. فمن انتم
روح
30/11/2014 في 12:59 م[3] رابط التعليق
معاكم حق لو زعلتوا …
نحن سعوديين لكن الحق احق ان يتبع !
و هذا لا يقلل من شأن الفوتوجرافيين السعوديين فهم مشهود لهم عالميا ..كما انه لا يعني ان الفنانين العرب افضل منهم اطلاقا ..ففي كل خير ..
لكن هي ازمة المسابقات العربية بشكل عام ..و كواليسها الخفية ..
أبي جودامينا
06/01/2015 في 1:29 ص[3] رابط التعليق
مثل هذه التصرفات الفردية؛ المعيبة لمجتمعنا والمشينة لتوجهنا الإعلامي الجديد هو مايشوه سمعة البلد ويجعل منا أضحوكة أمام الأشقاء ! ..
النزاهة والشفافية لا تحتاج كل ذلك التغوّل والتحوط ..
بطء الإجراءات في إظهار النتائج؛ والايعاز لفئة محكمة نزيهة -نحسبهم والله حسيبهم – بحرف بوصلة النتائج من أجل عذر غير مبرر (قلة المشاركين من الداخل في موضوعٍ محجوب من الذهنية الإعلامية الجمعية – الأمومة) هو فهم مغلوط لميكافيلية سعودية بامتياز استبشرنا كثيرا بانحسارها يوما ما ..
إلاّ أنني أرى رؤوساً قد أينعت ..ولم يحن قطافها !! ..