- يستلهم فنانون يمنيون شباب الموروث الثقافي لحضارتهم القديمة من خلال تقديم اعمال فنية مختلفة بينها فن النسيج، في وقت تهيمن جماعات الاسلام السياسي على مؤسسات التعليم والثقافة ملقية ستاراً على تراث ما قبل الاسلام. وقدم فنانون من الجنسين في جامعة إب (وسط) أعمالاً فنية تستلهم رموز الحضارة اليمنية القديمة مثل رؤوس الوعل والايل والثور، اضافة الى حروف اللغات القديمة مثل خط المسند، مستخدمين كلياً خيوط نسيج ملونة.
- وتوزعت الأعمال التي قدمها طلاب وطالبات في كلية التربية (تخصص تربية فنية) ما بين رسوم قماشية منسوجة بخيوط طبيعية ملونة، وتماثيل مصنوعة من ألياف نباتية اضافة الى اعمال ديكورية معاصرة.
- ويقول أستاذ مادة التربية الفنية في جامعة إب التشكيلي الدكتور مفيد اليوسفي لـ «الحياة» إن المعروضات قدمت لمناسبة نهاية الفصل الدراسي، موضحاً أن العرض هدف الى تقويم المهارات بما من شأنه رفد الساحة بجيل جديد من التشكيليين والتعريف بهذا النوع من الفنون التشكيلية.
- وتمثل حياكة الأقمشة واحدة من الصناعات اليمنية الموغلة في القدم. ويحفل الزي الشعبي اليمني بتطريزات جمالية تعكس مدى وعي أرباب هذه الصناعة بمدلولات اللون. بيد أن غزو المنتوجات المقلدة يهدد حرفة حياكة النسيج بالانقراض.
- ويؤكد اليوسفي أهمية تضافر جهود الجهات الثقافية والأكاديمية لإثراء الثقافة العامة بمفهوم اللوحه الديكورية وفنون التصميم والنسيج. ويلفت الى وجود تنسيق لتنظيم معرض وندوتين في تعز وعدن، موضحاً أن المعرض الذي سيضم اعمالاً فنية نسيجية مختلفة، يهدف الى التعريف بالفنون الجميله وبالتربية الفنيه.
- وينظر الى تقديم أعمال فنية تستلهم التراث الثقافي والديني لمرحلة ما قبل الاسلام بوصفه عملاً ثورياً بامتياز في بيئة سياسية ودينية محافظة. فعلى رغم تمكن انتفاضة شعبية شهدها اليمن في 2011 من إجبار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنازل بسلطاته لنائبه، بيد أن جماعات الاسلام السياسي بوجهيها السنّي والشيعي ما انفكت تهيمن على مفاصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وتلقي بظلالها على أداء الأحزاب المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
- واتهم اليوسفي الجماعات الدينية بالوقوف أمام أدراج مادة التربية الفنية في مؤسسات التعليم العام والجامعي، مؤكداً خلو الجامعات الحكومية من مادة التربية الفنية باستثناء جامعتي إب وذمار اللتين بدأتا بتدريس هذه المادة منذ عام 1999.
- ودعا اليوسفي الى التوسع في هذا النوع من التعليم، نظراً الى اهميته الاقتصادية والثقافية، معتبراً الأعمال الفنية التي قدمها طلابه مساهمة اولية في الحفاظ على الهوية اليمنية. وفقا لما نشر بصحيفة دار الحياة.
حضارة اليمن القديم في أعمال فنية
حضارة اليمن القديم في أعمال فنية
علي سالم "فنون الخليج" artsgulf.com/602394
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://artsgulf.com/602394.html
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات