[JUSTIFY]
أعود إلى جذور الفن هناك عند الينابيع، حيث الفن الصافي، والذكريات التي لا يمكن التعبير عنها إلا بالمشاعر العفوية، وبالخطوط والألوان البسيطة. هذا ما أوضحه الفنان اللبناني فؤاد طنب، وأضاف في حديثه لـ «البيان»، هناك أستمع إلى ميول القلب والأحاسيس، وأعبر بحرية من دون قواعد وأنظمة، والانحراف بتيارات لا تلائم شخصيتي الفنية. طنب سيعرض تجربته الأخيرة هذه، من خلال معرض سيقام غداً، وحتى 3 مايو المقبل في فندق الشاطئ روتانا في أبوظبي، تحت عنوان «أحلام من الشرق بين الكلاسكية والحداثة».
من وحي الشرق
سيضم المعرض، كما قال طنب، 29 لوحة زيتية، تؤكد أن الفنان بحالة من التجدد الدائم والاختلاف، أما العنوان فيجسد كما أوضح، ماضياً جميلاً يصور بيوتاً وقناطر وأناساً عاشوا بعفوية وبساطة. وأضاف: الشرق عزيز على قلبي، والمعرض يختزل كيف كان وكيف أصبح وكيف أحلم له أن يكون. وأشار إلى أنه يريده تداخل أمل، وولادة أيام جميلة، وآمال ألا يطول الانتظار.
جمال خطوط
وعن حضور الحصان في لوحاته بشكل كبير قال طنب، الحصان يلهمني ويدعوني لأستعمل كل إمكاناتي من جمال خطوطه وانسيابها واندفاعه وحريته وحيويته تحرك طاقة فنية لديّ لا أستطيع إيقافها. وأضاف، «ويهمني أيضاً أن أظهر نبل شخصيته في وقفته ومشيته وفي سباقه مع الريح».
وفسر أسلوبه الذي يتراوح بين الواقعية والتجريد بأن الواقعية وسيلة لأجعل المشاهد يرى مشاعري وفني، من خلال رؤيتي الواقع، فتراني أرسمه، كما أتمناه أن يكون. وأوضح، «أما التجريد فهو الخروج من الواقع إلى حالة لا تنتمي إلى دنيانا، دنيا الألوان التي تراودني لأجعلها ترقص وتتناغم، وكأنها سمفونية تخرج من أحاسيسي، لتستقر على لوحة بيضاء، وأكد أنه يريد عالماً يخرج من تحت الرماد كطائر الفينيق وينبعث بأبهى حلله، ويفيض بخيره لأجل الإنسان».
فنون ونهضة
الفنان فؤاد طنب يعتبر أنه اكتسب مع الأيام المزيد من الجرأة والابتكار في التعبير والألوان، وذلك بعد تجربة طويلة بدأت منذ الطفولة. وأوضح، «تشربت عيناي الفن، ووالدي الفنان مارون طنب علمني احترام الفن، وصدق الأحاسيس وإعطاءه من ذاتي كلياً لأن الفن لا يقبل الحلول الوسط، فإما فن وإما لا فن».
وعن محترفه «فنون ونهضة»، الذي أسسه بعد عودته من الإمارات، واستقراره في لبنان بفرعين الأول في كفر حبايب، والثاني في بيروت، قال فؤاد طنب، «محترفي هو مدرسة لتعليم ونشر فن الرسم للأطفال والكبار، واستفاد من فرعيه أكثر من 2500 منتسب، أرادوا أن يكون الفن جزءاً من ثقافتهم»، وأضاف، «تخرج فيه عشرات الفنانين، ووصلوا إلى الشهرة، وباتوا يعرضون ضمن جماعة أو منفردين، ومنهم من يعرض خارج لبنان.
إضاءة
ولد الفنان فؤاد طنب عام 1951، وترعرع في أجواء فنية، منذ طفولته، إذ كان يرافق والده الفنان مارون طنب، والتحق في قسم الفنون بجامعة كيبيك في مونتريال، ولوس أنجلوس وتخصّص في تقنيات كبار الفنانين العالميين، مثل رامبرانت، ومونيه، وسيزان، ورينوار وغيرهم. في عام 1994 وبعد 20 عاماً من الاغتراب عاد إلى وطنه ليؤسّس معهداً للفنون الجميلة، ويلتحق بالنهضة الفنية في العالم العربي. نال الفنان جوائز عدّة، ولقباً من بين مئة شخصية لبنانية للعام 2006. وفقا لما نشر بصحيفة البيان الاماراتية.[/JUSTIFY]
تميز بمتابعة أخبار الفنون عبر جوال فنون الخليج نضع بين يديك أخبار المسابقات والمعارض من التشكيل والتصوير والنحت والخط العربي والكاريكاتير والفن الرقمي والندوات والمحاضرات
للاشتراك ارسل الرقم 1 إلى :
STC : 805585
ZAIN : 701563
Mobali : 608807
Copyright © 2021 artsgulf.com All Rights Reserved.
جميع الحقوق محفوظة لـ ترانا لتقنية المعلومات